هَدفَت الدّراسة إِلى استكشاف أثر إِدارة المعرفة بِأبْعادهَا المختلفة في جودة أداء أعضاء هيئة التّدريس بالجامعات الفلسطينيّة، وتحديدًا في جامِعة الأزْهر بغَزَّة، كونها من كبرى الجامعات بقطاع غزّة، واسْتُخْدم المنْهج اَلوصْفِيّ بِأسْلوبه التَّحْليليِّ، واعْتُمد على أَدَاة الاستبانة، وتمّ اختيار عَينَّة طَبَقيَّة عشْوائيَّة، بلغ قِوامُهَا (144) فردًا من أعضاء هيئة التّدريس، واستُخدمت أساليب إحصائيّة متعدّدة. وَتَوصّلَت النّتائج إِلى أنّ مُستَوَى مُمارسة إِدارة المعرفة بِجميع أبْعادهَا (توليد، وتخزين، وتشارك، وتطبيق) جاء بدرجة مُتَوسّطة. وتميّز مستوى جودة أداء أعضاء هيئة التّدريس بِجميع أبْعاده (التّدريس، والبحث العلميّ، وخدمة المجتمع والجامعة) بمستوى مرتفع. وأسفرت النّتائج أيضًا عن وجود علاقة ارتباط طرديّة معنويّة بين إدارة المعرفة وجودة أداء أعضاء هيئة التّدريس. وبيّنت وُجُود أثرٍ ذي دلالة إحصائيّة لِإدارة المعرفة في جودة أداء أعضاء هيئة التّدريس. وكشفت أنّ أَكثَر الأبْعاد تأثيرًا في جودة الأداء هو بُعد "تخزين المعرفة" وأقلّها تأثيرًا هو بُعد "توليد المعرفة". ولوحظ أنّ المتغيّرين المستقلّين "تخزين المعرفة، وتطبيق المعرفة" لهما تأثيرٌ إيجابيٌّ في المتغيّر التّابع "جودة أداء أعضاء هيئة التّدريس". وأظهرت النّتائج عدم وُجُود فُرُوقٍ ذات دَلالَةٍ إحصائيّة بين متوسّطات استجابات أفراد العيّنة تجاه إدارة المعرفة وجودة أداء أعضاء هيئة التّدريس يُمكن أن تُعزى إلى المتغيّرات الآتية: النّوع الاجتماعيّ، والمؤهّل العلميّ، والتّصنيف الأكاديميّ أو الرّتبة الأكاديميّة، ونوع الكلّيّة، وعدد سنوات الخبرة الأكاديميّة. وفي الختام قدّمت الدّراسة عددًا من التَّوصيات في هذا الصّدد.
)
View on SCiNiTO